ارتفاع تكاليف التأمين على المنازل في عدة ولايات بعد الطقس القاسي
دفع الدمار الذي خلّفه إعصار إيان في فلوريدا والطقس القاسي في أجزاء من لويزيانا بعض شركات التأمين إلى إغلاق أبوابها أو رفع الأسعار.
والآن يواجه السكان ارتفاعاً في أقساط التأمين على المنازل، حيث يبلغ المتوسط الوطني لأسعار التأمين السنوية على المنزل 1,899 دولار وفقاً لبيانات من موقع policygenius.com.
في حين يبلغ متوسط معدل التأمين السنوي على المنزل في فلوريدا 2,442 دولار وفي لويزيانا 2,507 دولار.
في هذه الأثناء أشارت آشلي ويبستر من FOX Business إلى أن فلوريدا التي تعد بالفعل باهظة الثمن، عانت من إعصار إيان في خريف عام 2022، مما تسبب في أضرار جسيمة لشواطئ الساحل الغربي لفلوريدا.
ومع استمرار السلطات في تقييم النطاق الكامل للأضرار، أضافت ويبستر أن تأثير إعصار إيان كان ثاني أكبر خسارة تأمينية بعد إعصار كاترينا في عام 2005.
بينما واجهت لويزيانا العديد من الكوارث الطبيعية منذ عاصفة كاترينا الكارثية، وقد دفع إعصار لورا في عام 2020 وإعصار إيدا في عام 2021 إلى ارتفاع الأقساط الخاصة بسكان الولاية.
وفي العام الماضي تسببت العواصف والأعاصير الخطيرة في أضرار جسيمة في جميع أنحاء الولاية قبل عطلة عيد الميلاد مباشرة، مما زاد من ارتفاع التكاليف ونزوح شركات التأمين.
كما أفادت ريبيكا كاستور من شبكة FOX News أن أكثر من 20 شركة انسحبت من الولاية، مما أجبر مئات الآلاف من العائلات على دفع أقساط أعلى أو البقاء بدون تغطية تأمينية.
وفي فلوريدا تشير التقديرات إلى أن حوالي 12% من مالكي المنازل ليس لديهم تأمين على المنزل، وغالباً ما تتخلى شركات التأمين عن هؤلاء العملاء، وتتركهم يتحملون وطأة التأمين المكلّف المدعوم من الولاية.
أما في لويزيانا فقد أعاد المشرعون صياغة برنامج حوافز التأمين للولاية والذي سيوفر للشركات ملايين الدولارات إذا التزمت بممارسة الأعمال التجارية في الولاية، وقد أُنشأ البرنامج لأول مرة في أعقاب إعصار كاترينا وإعصار ريتا في عام 2005، عندما عانى أصحاب المنازل من صعوبة مماثلة في سوق التأمين.
من جهة أخرى حثّ حاكم فلوريدا رون دي سانتيس شركات التأمين الخاصة على المساعدة في معالجة هذه المشكلة بشكل سريع، كما أصدرت الولاية في الشهر الماضي تشريعات شاملة للتأمين على الممتلكات لمعالجة مخاوف أصحاب المنازل.
وفي الوقت الحالي تعمل حكومة فلوريدا على إيجاد حلول ملموسة لخروج شركات التأمين وارتفاع أسعار أقساط التأمين، في الوقت الذي لا يزال فيه السكان يتعرضون لضغوط مالية بسبب هذه الأزمة المتفاقمة.