تفاصيل جديدة .. وفاة الأميركي نيكولاس بأيدي الشرطة.. “كان يبكي وينادي والدته ويئن”
نشرت سلطات مدينة ممفيس الأميركية، الجمعة، مقطع فيديو مؤلما يظهر شرطيين ينهالون ضربا على رجل أسود في التاسعة والعشرين، أفضى إلى وفاته، ما أثار احتجاجات محدودة في عدد من المدن الأميركية تنديدا بسلوك الشرطة دون أن تتطور إلى اضطرابات كان يخشاها المسؤولون.
ويظهر مقطع فيديو طويل التقط بكاميرات الشرطة وكاميرا لمراقبة الشوارع عناصر الشرطة يعتقلون، تايري نيكولاس، ويحاولون تثبيته باستخدام صاعق ثم مطاردته بعد محاولته الفرار منهم.
وتظهر مشاهد لاحقة من الفيديو الذي يمتد قرابة الساعة وتسمع في أجزاء منه أصوات، نيكولاس وهو يبكي وينادي والدته ويئن بينما كان الشرطيون ينهالون عليه لكما وركلا.
وكان وسط مدينة ممفيس هادئا، صباح السبت، ولم تفتح إلا بضعة متاجر فيما بقيت أخرى مغلقة، بعد تظاهرات سلمية، مساء الجمعة.
وقال رائد الأعمال الإفريقي الأميركي في ممفيس، أندرو لويس، (29 عاما) إن مشاهدة الفيديو فطرت قلبه، موضحا “لا تعرف حقا إلى أي مدى يمكن أن يضرب الناس رجلا لمدة 30 دقيقة أو أكثر”.
وقالت، نانسي شولت، (69 عاما) التي تعمل في فندق في وسط ممفيس، إنها فقدت احترامها لشرطة المدينة بعد مشاهدة اللقطات.
وأضافت “إنه لأمر مروع. “مشاهدة خمسة رجال كبار البنية يضربون هذا الرجل”.
“يجب أن ينتهي ذلك”
ووجهت إلى خمسة من عناصر شرطة ممفيس، وجميعهم أيضا من السود، تهمة القتل من الدرجة الثانية لإقدامهم على ضرب، تايري نيكولاس، الذي توفي في المستشفى في 10 يناير بعد ثلاثة أيام على توقيفه بشبهة القيادة المتهورة.
وخلال مؤتمر صحفي، الجمعة، دعت والدة الضحية، روفون ويلز، إلى التزام الهدوء، لكنها توجهت إلى الشرطيين الذين ضربوا ابنها “حتى الموت” على حد تعبيرها، بالقول “لقد تسببتم بالعار لعائلاتكم بفعلتكم هذه”.
وقالت ويلز في المؤتمر الصحفي “قلبي يعتصر ألما … أن تعرف أم أن ابنها كان يناديها في وقت الحاجة ولم أكن بجانبه”.
وأضافت “ابني كان طيب القلب … كان صالحا. لا يوجد إنسان كامل لكنه كان قريبا من ذلك”.
وقال السناتور، جو مانشين، في بيان السبت، “شهدنا لفترة طويلة جدا هذه الأفعال غير المفهومة من قبل أولئك الذين أقسموا على حمايتنا، ويجب أن ينتهي ذلك”، مضيفا “لا يمكن أن تكون هذه هي أميركا التي نكافح من أجلها، ويجب أن نتحد من أجل التعامل مع ذلك”.