أبرد ليلة في السنة تغرق لندن في حالة فوضى بسبب الثلوج والصقيع
حذر خبراء الأرصاد الجوية من أحوال الطقس السيئة في بريطانيا، بعد تساقط الثلوج بكثافة ووصول درجات الحرارة في بعض المناطق إلى -15 سيلسيوس، بليلة هي “الأبرد في السنة” بحسب تعبيرهم.
وقال خبراء الأرصاد، إن الثلوج التي سقطت ليلة أمس الأحد، أدت لإلغاء أكثر من 50 رحلة طيران، ما أحدث فوضى بالمطارات في ساعات الصباح الأولى، متوقعين أن تستمر الموجة الباردة حتى يوم غد الثلاثاء.
وقالت شبكة “بي بي سي” إن أكثر من 50 رحلة ألغيت الأحد في مطار هيثرو، الذي يعد أكبر مطارات العاصمة البريطانية، بسبب الضباب والجليد.
أما مطار “ستانستيد” في شمال لندن، والذي تستخدمه شركة “راين إير” المنخفضة الكلفة، فذكر في تغريدة له أن مدرجاته “أغلقت موقتا لإزالة الثلوج عنها”.
وأضاف: “بسبب سوء الأحوال الجوية قد تشهد الرحلات الجوية بعض الاضطرابات”.
بينما أظهرت بعض الصور المتداولة في صفحات مواقع الأخبار البريطانية، عددا من المسافرين النائمين على أرض مطار”جاتويك”، إلى جانب أمتعتهم بعد تأجيل رحلاتهم.
من جانبها، حذرت إدارة الطرق السائقين من استخدام سياراتهم إلا في حالات الضرورة القصوى، حيث من المتوقع أن تصل الثلوج لارتفاع 10 سم خلال الساعات القادمة.
وقالت إن عددا من السائقين علقوا داخل سياراتهم على الطريق السريع، في محاولة للوصول إلى منازلهم بمنطقة “كينت” بشكل خاص، حيث سقطت الثلوج بكثافة.
تفاعل رواد مواقع التواصل
نشر سكان “لندن” صورا ومقاطع فيديو لموجة الثلوج التي تعرضت لها العاصمة البريطانية عبر موقع تويتر.
وكالمعتاد، أخذ البعض موجة الثلوج ليستعرض مهاراته، إذ نشر أحد رواد تويتر، فيديو لرجل يرتدي الشورت فقط، وهو يركض في الشارع، متحديا الثلوج التي نزلت بكثافة، ودرجات الحرارة المتدنية.
بينما عبرت مغردة أخرى عن فرحتها بـ”الثوب الأبيض” الذي ارتدته العاصمة، من خلال نشر مقطع فيديو للثلوج التي غطت الأشجار وحولت إحدى حدائق العاصمة إلى ساحة بيضاء.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية، إن الثلوج أخرت مستوى حركة السكك الحديد، فضلا عن إلغاء عدد من رحلات قطارات الأنفاق داخل العاصمة.
وفي مقطع فيديو نشره أحد رواد توتير ظهر قطار وهو يسير بسرعة بطيئة للغاية، محدثا احتكاكا بالسكة، الأمر الذي أدى لظهور شرارات حريق.
يذكر أن المملكة المتحدة تشهد موجة صقيع منذ عدة أيام مع انخفاض شديد في درجات الحرارة وتساقط للثلوج، لا سيما في شمال البلاد وجنوبها.